المهنة (بالإنكليزية: Profession) هي وظيفة مبنية على أساس من العلم والخبرة اختيرت اختياراً مناسباً حسب مجال العمل الخاص بها وهي تتطلب مهارات وتخصصات معينة ويحكمها قوانين وآداب لتنظيم العمل به كما يمكن تعريفها بأنها الحرفة التي بواسطتها تعرف إمكانية تطبيق المعرفة والخبرة المثبتة في بعض حقول المعرفة أو العلوم على مجالات أخرى أمكن استخدامها في ممارسة فن مستند على تلك الخبرة." وهي أيضا : "ميزة امتلاك أسلوب فكري معين مكتسب بالتدريس الخاص والذي بالإمكان تطبيقه في كل ناحية من نواحي الحياة المختلفة." والمهنة بصفة عامة هي حرفة تشتمل على مجموعة من المعارف العقلية ومجموعة ممارسات وخبرات وتطبيقات تهيكل المهنة وتضم:
- توافر الأنشطة والخدمات المفيدة
- توافر قدر من المهارات والخبرات الفنية المتخصصة
- توافر الإنتاج الفكري المتخصص
- وجود قواعد أخلاقية وسلوكية تحكم وتنظم العمل بين أفراد المهنيين وزملائهم
- وجود تجمع للعاملين بالمهنة يتحدث باسمها ويدافع عنها.
- تكون واضحة المعالم ومميزة عن غيرها من المهن
بدأت حركة التوجيه والإرشاد
سنة (1898) على يد جيسي ديفس (Jesse
Davis )
الذي عمل مرشداً في مدرسة
ثانوية في ديترويت المركزية في ولاية ميشبن ، ولمدة عشر سنوات كان خلالها يساعد الطلاب
على حل مشاكلهم التعليمية والمهنية ، أما في عام 1898 فقد ألقى رئيس جامعة شيكاغو وليم
هابر (William haper) خطاباً حث فيه على التعليم الفردي وفي سنة 1906 ألف (آلي ويفر ( Eliweaver) كتيباً بعنوان
أختر مهنتك . وفي سنة 1908م أصبح فرانك بارسون (Frank parson) أول مسؤول ومجه
في أول مكتب أسس للتوجيه المهني في مدينة بوسطن وأدخل هذا النشاط إلى المدارس العامة.
(صالح :1985،ص 45) .
مبررات التوجيه والإرشاد
المهني :
مساعدة الطلبة في اكتشاف إمكاناتهم وقدراتهم
.
معاونة الطلبة على النمو إلى أقصى درجة ممكنة
.
مساعدة الطلبة على اختيار نوع الدراسة الملائمة
لهم .
تقديم الخبرة والمعلومات للطلبة في مجال اختيار
المهنة والإعداد لها .
بداية التوجيه المهني
في مدارس السلطنة:
مع
تطبيق الخطة الدراسية للصفين (11-12) في العام الدراسي (2004/2005)، (والتي تقوم
على أساس طرح جملة من المواد الدراسية الأساسية وجملة من المواد الدراسية
الاختيارية التي يختار منها الطلاب ما يتلاءم مع ميولهم وقدراتهم، ومع اتجاههم
للمهنة التي يرغبون في الانخراط إليها أو التخصص إلي يودون متابعة الدراسة فيه)
بدأت الحاجة لخدمات التوجيه المهني بالظهور في مدارس السلطنة لما تتطلبه الأمر من
توعية الطلاب وأولياء أمورهم حول اختيار المقررات الدراسية، وذلك عن طريق
الأخصائيين الاجتماعيين بالمدارس، بإشراف دائرة الإرشاد والتوعية التربوية
بالمديرية العامة للعلاقات والإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم.
وتلخص دور الأخصائي الاجتماعي في مجال التوجيه
المهني بالآتي (الراسبي والشيزاوي، 2005):
·
إعداد الخطة العامة
لبرامج التوجيه والإرشاد الطلابي في المجالات التربوية والمهنية داخل المدرسة.
·
توعية الطلاب بطبيعة
المقررات التي سيدرسونها في الصفين الحادي والثاني عشر ومتطلباتها.
·
توعية الطلاب باختيار
المقررات الدراسية التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم واستعداداتهم.
·
توعية أولياء الأمور
حول المشاركة الواعية مع أبنائهم في اختيار مقرراتهم الدراسية.
·
تعريف المجتمع داخل
المدرسة وخارجها بأهداف التوجيه والإرشاد المهني وفوائده التربوية.
·
دراسة رغبة الطالب
ومناقشته في تغيير مقرراته الدراسية خلال الفترة المحددة للتغيير.
·
مساعدة الطلاب على
التوافق العلمي مع المواد الدراسية التي اختاروها والتنسيق مع الهيئة التدريسية
وأولياء الأمور حول ذلك.
·
تشخيص حالات التأخر
الدراسي لدى الطلاب بالتنسيق مع لجنة متابعة التحصيل الدراسي وأولياء الأمور
والمشاركة في وضع الخطة العلاجية لهم ومتابعتها.
·
عقد جلسات ومقابلات
فردية أو جماعية لتوجيه الطلاب مهنيا.
·
استخدام الأساليب
العلاجية لمساعدة الطلاب على استبصار وتفهم أنفسهم وتصحيح اتجاهاتهم الدراسية
والمهنية.
·
توظيف جماعات الأنشطة
المدرسية كالإذاعة والصحافة المدرسية..الخ في تقديم وتوضيح المعلومات والبيانات
الخاصة بسوق العمل وعالم المهن.
·
العمل على تطبيق
البطاقة الشخصية للطالب في المدرسة (سجل المعلومات الشامل للطالب) بشكل دقيق ومنظم
وتوظيفها في مجال الإرشاد والتوجيه المهني بالتنسيق مع الأطراف ذات الصلة.
·
تطبيق الاختبارات
والمقاييس النفسية والاجتماعية والمهنية وتوظيفها في مجال الإرشاد والتوجيه
الطلابي.
·
دراسة الميول المهنية
والعلمية لدى الطلاب وحصرها وتصنيفها وتوجيهها لتكوين اتجاهات إيجابية نحو العمل
المهني وفق احتياجات المجتمع ومتطلبات التنمية.
·
تزويد الطالب
بالمعلومات والخبرات المتعلقة بالتخصصات الدراسية في الجامعات والكليات والمعاهد
المتخصصة .
·
تزويد الطالب بأحدث
المعلومات المتعلقة بسوق العمل وعالم المهن.
·
إعداد خطة زيارات
للمؤسسات الحكومية والخاصة لطلاب المدرسة للتعرف على التخصصات والخدمات والإمكانات
المختلفة لها .
·
حصر مؤسسات التعليم
العالي والمؤسسات التدريبية والمهنية في المجتمع المحلي وتوظيفها في خدمة التوجيه
المهني.
·
توعية الطلاب من خلال
برامج وأنشطة توعوية لحثهم على طلب المشورة فيما يتعلق بتوجيههم وتوعيتهم دراسيا
ومهنيا .
·
عقد اجتماعات مع
أولياء الأمور ومساعدتهم في التخطيط لمستقبل أبنائهم في مجال الدراسة والعمل .
كما
تم تضمين المناهج المدرسية بالمعارف والمفاهيم والمهارات المتعلقة بموضوع التوعية
المهنية لمساعدة الطلاب في إيجاد الحلول النافعة للتحديات والمشكلات التي تعترض
سبيلهم في حياتهم اليومية والمساهمة في إعدادهم للالتحاق بسوق العمل، كما تستهدف
تهيئة الطلاب للإعداد المهني المنظم مستقبلاً وتساعدهم على اكتشاف ميولهم وقدراتهم
ورغباتهم ومحاولة توظيفها في صنع القرار المناسب في اختيار مقرراتهم الدراسية في
الصفين الحادي والثاني عشر من التعليم العام وتحديد مسارهم المستقبلي (المشيفري،
2005).
المركز الوطني
للتوجيه المهني
نتيجة
للتطوير الذي حدث في نظام التعليم بالسلطنة، وسلسلة اللقاءات التربوية والدراسات
الاستشارية التي أشارت إلى ضرورة توفير خدمة التوجيه
المهني للطلاب، والتي تمثلت في:
·
الرؤية المستقبلية
للاقتصاد العماني 2020.
·
الدراسة الاستشارية
حول تطوير التعليم العام في سلطنة عمان (1995).
·
الدراسة الاستشارية
حول تطوير التعليم للصفين 11و12 (2001).
·
ندوات محلية على
مستوى المناطق التعليمية.
·
الندوة الوطنية على
مستوى الوزارة (2002).
·
المؤتمر الدولي
للتعليم ما بعد الأساسي (2002).
·
الندوة الإقليمية
بالدول العربية لمتابعة توصيات المؤتمر الدولي للتعليم ما بعد الأساسي (2003).
أصدر
مجلس التعليم العالي قرار رقم (4/1/2003) بالموافقة على إنشاء المركز الوطني
للتوجيه المهني وبإسناد مهام الإشراف عليه لوزارة التربية والتعليم، وتنفيذا
للقرار أصدر وزير التربية والتعليم القرار الوزاري رقم (94/2003) بتشكيل لجنة
لتأسيس وتنظيم المركز الوطني للتوجيه المهني ضم الجهات ذات العلاقة (المركز الوطني
للتوجيه المهني، 2008).
ومن ثم قامت وزارة التربية والتعليم في السلطنة بتنفيذ
الدراسة الاستشارية لتأسيس المركز الوطني للتوجيه المهني وذلك بالتعاون شركة
كاندكوم الدولية وهي أحد بيوت الخبرة العالمية بهدف إعداد البحوث والدراسات
العلمية وتوفير البيانات والمعلومات والخبرات الاستشارية للمؤسسات التعليمية في
السلطنة، وإعداد برامج تهدف إلى اكتشاف الميول والاستعدادات والمهارات لدى الطلاب
والباحثين عن العمل، وتوعيتهم بالفرص التدريبية ومجالات العمل المتاحة التي تتفق
وصفاتهم الشخصية وقدراتهم وإمكاناتهم وتقديم المعلومات الدقيقة لهم عن سوق العمل
والفرص المهنية المتاحة.
وقد
تم تقسيم مراحل تنفيذ الدراسة الاستشارية إلى ثلاث مراحل المرحلة الأولى هدفت إلى
تقييم المعلومات المتوفرة عن نظم التعليم وسوق العمل العماني إضافة إلى إعداد خطة
رئيسية لإنشاء المركز (Master Plan) وذلك بعد مراجعة التصور المبدئي الذي أعدته
الوزارة حيث تتضمن الخطة عددا من الجوانب مثل: أهداف المركز واختصاصاته وتحديد
وتوصيف الوظائف ذات الصلة بتنفيذ أعماله إضافة إلى إعداد خطة عمل مفصلة لأعمال
المركز. أما المرحلة الثانية فتم خلالها تحديد البرامج التنفيذية ووضع تصور لنظم
المعلومات التي سيعمل المركز على ضوئها إضافة إلى تصميم كافة الأدوات التي تشمل
الاستبانات والاستمارات إضافة إلى اختبارات الميول وقياس الاتجاهات والتي ستمثل
القاعدة التي ينطلق من خلالها لتنفيذ أهداف المركز. والمرحلة الثالثة فهي المرحلة
التطبيقية التي تم خلالها تجريب فاعلية الأدوات التي سيعمل المركز على أساسها كما
أنها مرحلة مهمة في تدريب الكوادر الوطنية لتتمكن من إدارة المشروع ذاتيا بعد
انتهاء أعمال الدراسة الاستشارية، حيث تم إيجاد نظراء عمانيين للخبراء الأجانب
التابعين للشركة وهم الذين يتوقع منهم أن يقوموا بالأدوار الرئيسة لإنجاح المشروع
وتنفيذ المهام التي سيضطلع بها المركز (السليمي، 2006).
كما
تم تكوين فرق لتدريب التوجيه المهني (مشرفو وأخصائيو تدريب) في المناطق التعليمية
في السلطنة، وذلك لتدريب المعلمين المكلفين بقيام بمهام أخصائيي التوجيه المهني
بمدارس السلطنة، حيث تم تخصيص أخصائي للتوجيه المهني لكل مدرسة ذات الصفوف (5-12)
في جميع مدارس السلطنة.